ففي موضوع الشهادة مثلاً، لقد كان الإمام علي على علم عن رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) يوم أن أخبره بأن لحيته سَتُخْضَب من دم رأسه.
هذا الخبر لو يأتي لشخص منا - ربما - قد يكون مزعجاً، لو يأتي هذا الخبر لشخص منا قد ينظر إلى ما حوله, ينظر إلى أسرته, إلى أولاده, إلى ممتلكاته إلى مظاهر الحياة من حوله فيبدو متأسفاً ويودع نفسه حيناً بعد حين وينتظر متى يخضب دم رأسه لحيته، لكن عليا كان يهمه شيء واحد.
كيف أجاب على الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم)؟ قال: ((يا رسول الله أَفِيْ سلامة من ديني؟)) أفي سلامة من ديني يحصل هذا؟ ((قال: نعم. قال: إذاً لا أبالي)) مادام ديني سليماً.
اقراء المزيد